• الأسهم الأوروبية تمحو 180 مليار يورو من قيمتها السوقية .. هلع في الأسواق العالمية

    28/01/2020

     "الاقتصادية" من الرياض

    هوت الأسواق العالمية أمس مع تزايد المخاوف من احتمال وقوع أضرار اقتصادية بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا، ما تسبب في الإحجام عن الأصول مرتفعة المخاطر، بينما محت الأسهم الأوروبية نحو 180 مليار يورو من قيمتها السوقية. وأثناء التعاملات، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 447.24 نقطة بما يعادل 1.54 في المائة إلى 28542.49 نقطة، وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 متراجعا 48.31 نقطة أو 1.47 في المائة ليسجل 3247.16 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 222.45 نقطة أو 2.39 في المائة إلى 9092.46 نقطة.
    من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية أكثر من 2 في المائة أمس بسبب الضرر المحتمل على الأعمال من فيروس الصين التاجي سريع الانتشار، وذلك بعد أن زاد ثاني أكبر اقتصاد في العالم عمليات حظر السفر ومدد عطلة السنة القمرية الجديدة.
    وبحسب "رويترز"، شملت الخسائر أكثر من 97 في المائة من الأسهم على مؤشر ستوكس 600 ليسقط كثير منها من فوق مرتفعات قياسية، ماحيا نحو 180 مليار يورو من القيمة السوقية لمؤشر الأسهم الأوروبية.
    وكانت أسهم مصنعي المنتجات الفاخرة وشركات الطيران والفنادق، التي تشهد طلبا كبيرا من المستهلكين الصينيين، أكبر المتأثرين بالهبوط. وفقدت كبرى شركات تصنيع المنتجات الفاخرة في أوروبا أكثر من 50 مليار دولار من القيمة السوقية منذ بدء انتشار الفيروس الأسبوع الماضي. وانخفضت أغلب مؤشرات الدول الرئيسية في أوروبا أكثر من 2 في المائة، بينما فقد كل من القطاعات الإقليمية 1 في المائة على الأقل.
    وتراجع مؤشر داكس الألماني 3 في المائة تقريبا، بينما شهد كاك الفرنسي أسوأ أيامه في أربعة أشهر تقريبا، إذ نزلت أسهم "إل في إم إتش" و"كريستيان ديور" و"هيرميس" و"كيرنج" المالكة لـ "جوتشي" أكثر من 3.6 في المائة.
    وفقدت أسهم شركات أخرى في مجال المنتجات الفاخرة مثل مجموعة بوربري و"مونكلر" و"سواتش" و"ريتشمونت" السويسريتين لصناعة الساعات بين 2.5 و4.8 في المائة. وقفز مؤشر التقلبات يورو ستوكس 50، وهو "مقياس الخوف" لدى المستثمرين الأوروبيين، لأعلى مستوياته منذ الثالث من كانون الأول (ديسمبر). وفي آسيا، سجل مؤشر نيكاي القياسي أكبر خسارة يومية في خمسة أشهر أمس مع تعرض الأسهم المرتبطة بالسياحة لضغوط وسط مخاوف من أن يكون انتشار فيروس كورونا في الصين أكثر فتكا وأصعب في الاحتواء مما كان يعتقد من قبل. وتراجع نيكاي 2.03 في المائة، وهي أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية منذ 26 آب (أغسطس)، ليغلق على 23343.51 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ الثامن من كانون الثاني (يناير). وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.61 في المائة إلى 1702.57 نقطة. ومددت الصين عطلة السنة القمرية الجديدة وأغلق مزيد من الشركات الكبرى أبوابه وطلب من موظفيه العمل من المنازل في مسعى لاحتواء انتشار المرض بعدما ارتفع عدد ضحاياه إلى 81 شخصا.
    ونزل المؤشر الفرعي لأسهم شركات الطيران على توبكس 3.4 في المائة ليسجل أقل مستوى منذ أيار (مايو) 2017. وهبط سهم "انا هولدينجز" 3 في المائة والخطوط الجوية اليابانية 3.9 في المائة.
    وعلى الجانب الآخر، صعد سهما "آذإيرث" للملابس الواقية و"إيرتك جابان" التي تصنع أجهزة للمستشفيات لمنع انتشار العدوى بالحد اليومي المسموح به وسجل الأول زيادة 23.1 في المائة والثاني 17.1 في المائة على الترتيب.
    وفي الشرق الأوسط، تراجعت البورصات الخليجية متأثرة بانخفاض أسعار النفط والأسهم العالمية بسبب القلق إزاء الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا في الصين. وفقد خام برنت 1.95 دولار للبرميل ما يعادل 3.2 في المائة ليسجل 58.75 دولار، وهو الأقل منذ أواخر تشرين الأول (أكتوبر).
    وهوى مؤشر دبي 1.2 في المائة إلى 2789 نقطة وفقد سهم بنك دبي الإسلامي 1.7 في المائة وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.1 في المائة في أعقاب تراجع صافي ربح الربع الرابع 15 في المائة وعزا ذلك إلى زيادة في مخصصات انخفاض القيمة. وهبط مؤشر أبوظبي 1.2 في المائة إلى 5167 نقطة بقيادة بنك أبوظبي الأول الذي تراجع سهمه 1.4 في المائة قبل اجتماع مجلس إدارته لإقرار النتائج المالية.
    ونزل سهم بنك أبوظبي التجاري 2.8 في المائة بعدما أعلن أن صافي ربح الربع الأخير بلغ 1.05 مليار درهم (286 مليون دولار) منخفضا من 1.24 مليار عنه قبل عام.
    وتراجع مؤشر قطر 0.9 في المائة إلى 10489 نقطة، بعد خسارة سهم بنك قطر الوطني 1 في المائة ونزول سهم البنك التجاري 2 في المائة.
    ونزل مؤشر البحرين 0.1 في المائة إلى 1647 نقطة. وفقد مؤشر مسقط 0.3 في المائة إلى 4071 نقطة. وهبط مؤشر الكويت 1 في المائة إلى سبعة آلاف نقطة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية